برئاسة معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس المجلس العالمي لشيوخ الإقراء ونائب الأمين العام معالي الدكتور عبد الرحمن الزيد انعقدت الدورة الثالثة لمجلس شيوخ الإقراء المؤلَّف من رموز الإقراء في العالم الإسلامي وبلدان الأقليات.
وأوضح معالي الدكتور محمد العيسى أن المجلس يختص بِجَمع الموضوعات المتعلِّقة بتعليم القرآن الكريم وإقرائه وتحقيقها ودراستها، ووضع المعايير والضوابط العلمية لإقراء القرآن الكريم ومنح الإجازة القرآنية والتصديق عليها، وتنسيق الجهود بين مشايخ الإقراء والجهات المعنية في هذا المجال.
واستعرض معاليه توصيات المجلس في اجتماعه السابق وما تم تنفيذه من توصيات تصب في تطوير عمل آليات المجلس، ومنها الاستفادة الكبيرة من المهتمين بإقراء القرآن الكريم للمعايير العلمية التي وضعها المجلس لتعليم القرآن في مجال الإجازة القرآنية بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي نشرت على موقع المجلس على شبكة الإنترنت، وكذلك التأكيد على التواصل في إعداد برامج ومبادرات في إقراء القرآن الكريم بالهيئات والمؤسسات في الدول الإسلامية والاحتياجات المطلوبة لتطويره والارتقاء به، إضافة إلى التنسيق مع أعضاء المجلس واتخاذ الترتيبات اللازمة لإقامة دورات متخصصة في إقراء القرآن الكريم وتعليمه.
كما تناول المجلس في اجتماعه موضوع ضوابط إقراء القرآن الكريم عبر وسائل التقنية الحديثة، مستعرضاً شروط الإقراء وأركان التعليم القرآني عبر المقرأة الالكترونية ، كما استعرض صور التساهل الذي يحدث قي الإقراء المباشر وعن بعد والتي لا يقرّها المجلس العالمي لشيوخ الإقراء لمخالفتها الأمانة في الإعطاء ومحذراً منها ، مستعرضاً ضوابط منح الإجازة في القرآن الكريم .
فيما ناقش المجلس آلية عمل لجنة التصديق على الإجازات القرآنية بالمجلس محدداً أهدافها وضوابطها في قبول الإجازة وشروط اختيار أعضاء اللجنة.
وفي الختام رفع أعضاء المجلس العالمي لشيوخ الإقراء شكرهم الجزيل للجهود المباركة التي يضطلع بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لخدمة القرآن الكريم، باعتبار المملكة مصدر الإشعاع الإسلامي في أفق اعتداله ووسطيته حيث تعتبر مثابة المسلمين وقبلتهم ومهوى أفئدتهم واحتضان هذا الاجتماع في الرحاب الطاهرة في مكة المكرمة شاهد على العناية والرعاية الكبيرتين اللتين توليهما المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، مبينين باسم المجلس رئيساً وأعضاء أن جهود الملك وولي عهده في خدمة الإسلام والإنسانية ونشر قيم الاعتدال والوسطية تترجم الوعي القيادي وحجم الاضطلاع بالمسؤولية، داعين الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لخيري الدنيا والآخرة، وأن يجزيهم على ما قدموا ويقدمون للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء خير الجزاء.